ابو عمر المختار عضو نشيط
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 03/06/2012 العمر : 55 الموقع : مدرسة سعود البحرية 1
| موضوع: السلسلة التنشيطية لمعلمي الصفوف الدنيا ( الدرس الأول ) الثلاثاء يونيو 19, 2012 5:06 am | |
| السلسلة التنشيطية لمعلمي الصفوف الدنيا لقد دأبت وزارة التربية والتعليم على الاهتمام بمرحلة الصفوف الدنيا وبذلت جهداً تشكر عليه ، وحيث أن هذه المرحلة من التعليم هي المرحلة الأهم والأساس لبناء الأجيال القادمة كتبت هذه السلسلة ، وأرجو من الله تعالى أن تعم الفائدة جميع إخواننا المعلمين . المقال(1) التدريس الفعال: هو الذي يعمل على بقاء أثر التعليم ويساعد المتعلم على استخدام ما يتعلمه في حياته اليومية، وبقاء التعلم واستخدامه لاشك أمران هامان وبدونهما تقل جودة التدريس وجودة نتائج التعلم وواضح أن هذه لا يتحقق في المواقف التعليمية من ذاتها، وإنما هي نتيجة لأساليب التدريس وطرق التعليم التي يستخدمها المعلم؛ ليحقق أهداف البرنامج التعليمي. وهكذا لا يمكن أن نقلل من أهمية أساليب وطرق التدريس وأثرها في نجاح أو إخفاق التلاميذ في التعلم، أي إحداث الاستجابات المناسبة والمرغوب فيها ولو أننا سألنا التلاميذ عن رأيهم في المعلم الكفء لقالوا إنه المعلم الذي تتوفر لديه المعرفة الجيدة لمادته وتلاميذه، والذي يستطيع أن يشرح مادته جيداً ويحقق لهم الفهم السليم، ومن ذلك يتبين لنا أن الاتصال الفعال جزء هام من التدريس الجيد، ويتطلب الاتصال الفعال ألا يعتمد المعلم على استخدام الكلمات فحسب، وإنما يستخدم وسائل اتصال متعددة ومنها الوسائل السمعية والبصرية. وكذلك يتطلب التدريس الجيد معرفة المعلم لأهداف التعلم ومعرفته للأشياء والمواد التي يراد توصيلها إلى المتعلمين، سواء كانت هذه حقائق أو مفاهيم أو قوانين أو تعميمات أو اتجاهات أو مهارات أو غير ذلك من خبرات التعلم المناسبة. كما يتطلب إلى جانب ذلك معرفة المعلم لسيكولوجية التدريس والتعلم وما يتصل بها من أسس ومبادئ، ومعرفته لتلاميذه حيث حاجاتهم واهتماماتهم ومستويات نضجهم وتحصيلهم وخبراتهم السابقة. والمعلم الذي يفهم جيدا الأسس التي تقوم عليها طرق التدريس الجيدة، ويعرف تماماً أن مجرد مشاهدة التلاميذ لفيلم أو قيامهم برحلة معينة أو مشاهدتهم لعرض معين من جانب المعلم، أو استماع التلاميذ لبرنامج تعليمي إذاعي أو تليفزيوني ليست في حد ذاتها بالأساليب الفعالة لإحداث التعلم المثمر ذلك لأن التدريس الجيد هو الاتصال الجيد، وهذا الاتصال يتطلب أن يستجيب التلاميذ إلى المواقف التعليمية، ويسألوا، ويناقشوا، ويستفسروا عما يشاهدوه أو يستمعوا إليه، وأن يربطوا بين ذلك وبين خبراتهم الماضية. والمعلم الذي يعمل على أن تؤدي الوسيلة التعليمية دورها الوظيفي، والذي يتحمل مسئولية هذا النشاط العقل الذي يمكن تحقيقه خلال الاستخدام الواعي والهادف للوسائل السمعية والبصرية، هو لاشك معلم متفهم لدوره القيادي في العملية التعليمية، واثق من أن هذه الأدوات والوسائل التعليمية لا يمكن أن تكون منافسة لدوره، أو أن تكون بديل له في إعداد الناشئة وتربيتهم تربية شاملة ليأخذوا بمسؤولياتهم في مجتمعهم الجديد الذي يتصف بديناميكية التطور. وسوف نتحدث في المقال الثاني إن شاء الله عن بعض المبادئ والتوجيهات التي يجدر بالمعلم مراعاتها عند إعداد الدروس وصياغة الأهداف واستخدام الوسائل وتطبيق التقويم المستمر وصياغة أسئلة المعلم الشفوية والتحريرية داخل الفصل نذكرها لا لمجرد أن يلم بها المعلم ويعرفها، وإنما لكي يعمل بها عند التخطيط لتحقق الفوائد المرجوة من وراء تطبيقها في العملية التعليمية. أخوكم / أبو عمر المختار[b] | |
|