تابع السلسلة التنشيطية لمعلمي الصفوف الأولية ( الدرس الأخير)
أنواع الأسئلة : -
هناك أنواع من الأسئلة تسمى باسم موضعها من الدرس اليومي.
1- أسئلة التمهيد:-
وهي لتهيئة أذهان الطلاب وإثارة معلوماتهم المرتبطة بالدرس الجديد، وينبغي أن تكون قليلة ومرتبطة بالدرس تجذب اهتمام الطلاب بموضوع الدرس الجديد.
2- الأسئلة التي تلقى في الموضوع أو عرض الدرس:-
وهي ذات أهداف متعددة وذات مواضع مختلفة، فقد يلقي المعلم أسئلة في بداية كل عنصر من عناصر الدرس لإثارة مشكلة أو أسئلة في أثناء شرح العنصر حتى يتأكد من فهم الطلاب، أو يوجه أنظارهم للقيام بعملية مقارنة أو ربط أو استنتاج أو حكم أو رأي … وقد يلقي أسئلة في نهاية كل عنصر لكي يأخذ الملخص السبوري من أفواه الطلاب.
3- أسئلة التطبيق للدرس [ التقويم ]:-
وهي ذات أهداف متعددة مثل اختبار تحصيل الطلاب، وقياس فهمهم لحقائق الدرس،و تشخيص نقاط الضعف، وتثبيت المعلومة في أذهان الطلاب …الخ.
وينبغي في مرحلة التطبيق للدرس استخدام أسئلة موضوعية مثل أسئلة التكميل، أسئلة الاختيار من متعدد، أسئلة المزاوجة، الصواب والخطأ مع التعليل … الخ.
وكذلك أسئلة مقالية تتدرج في مستوياتها حسب الأنماط الستة للمجال المعرفي كما سبق أن ذكرنا في [ أولاً ] تذكر - فهم - تطبيق - تحليل - تركيب - تقويم - وتركيز المعلم على نوع واحد من الأسئلة يعتبر قصور في أدائه وهبوط بالمستوى التحصيلي للطلاب، ومن الأهمية بمكان أن يعرف المعلم مدى تحقيقه للأهداف المدونة في مقدمة الدرس، ولذلك ينبغي أن تتضمن أسئلته قياس ما وضعه من أهداف ليتأكد منن استيعاب الطلاب للمعلومات، ومن فاعلية طرقه في التدريس ومعالجة درسه ليمكنه معالجة نواحي القصور في التحصيل أثناء الحصة أو في الحصص القادمة.
كما أن من أنواع التقويم للدرس مراجعة أداء الطلاب للواجبات المنزلية وإجابتهم على الأسئلة الشفوية أثناء الحصة وفي نهايتها.
ثالثاً: أمور ينبغي من المعلم مراعاتها عند الإعداد والتخطيط للأسئلة:-
1- ضرورة التخطيط الدقيق للأسئلة وإعدادها قبل وقت الحصة، على أن يستند المعلم إلى الأهداف التي يأمل تحقيقها من تلاميذه، فهي ليست وسيلة ترفيهية أو لضياع الوقت، ولكنها جهد موجه ومقصود.
2- إعداد أسئلة في جميع أجزاء وعناصر الدرس أو الموضوع، وفي المستويات المعرفية وجوانب التعلم [ معرفية - نفس حركية - وجداني ].
وحتى لا تقع في الخطأ الذي يقع فيه بعض المعلمين عند اقتصارهم على أسئلة التذكر والفهم للحقائق والمعلومات وإهمال الأسئلة التي تقيس المستويات المعرفية العليا وجوانب التعلم الأخرى.
3- التعبير عن الأسئلة بمنتهى الدقة والوضوح وحتى لا يكون لها أكثر من معنى عند الطلاب، أو يؤدي إلى اختلافهم في فهم مضمون السؤال أو تحديد المطلوب.
4- عدم تضمين إجابات بعض الأسئلة في أسئلة أخرى، وألا يكون السؤال موحى بالإجابة عنه أو مرشد وموجه إليه.
5- ألا تتطلب الإجابة عن السؤال كلمة واحدة ما إذا كانت الإجابة بنعم أو لا، فكلما كان السؤال مثيراً للتفكير كلما أمكن القول أنه من النوع الجيد، وأن له قيمة من الناحية التربوية.
6- الإكثار من الأسئلة التي تبدأ بماذا؟ كيف؟ علل ؟ قارن؟ مثل؟ …الخ. إن مثل هذه النوعية من الأسئلة تجعل الطلاب يلجؤا إلى ما يسمى بالتفكير التباعدي والذي يعني الانطلاق في التفكير والإتيان بأمثلة أو بدائل أو تطبيقات معينة.
7- أن يحرص على إشراك جميع الطلاب في الإجابة عن الأسئلة و لا يكفي أن يوجه معظم أسئلته إلى عدد محدود منهم، فالجميع أعضاء في فريق وينبغي إشراكهم عن طريق التشجيع المستمر من جانب المعلم
8- أن يشعر تلاميذه دائماً أن إجابتهم عن الأسئلة ستكون موضع تقويم مستمر من جانبه لهم، وهذا سيساعد على جعل التلاميذ أكثر اهتماماً ومشاركة وحرصاً على متابعة الدرس وكل ما يرد فيه من أسئلة وإجابات.
9- أن يحرص على معرفة نواحي القوة والضعف لدى كل تلميذ لاستغلالها كبدايات لما يوجه إليه من أسئلة.
10- أن يتجنب الأسئلة المحبطة للتلاميذ أو بعضهم فهناك من المعلمين من يوجه أسئلته بصورة تنم عن التهكم وعدم القدرة على تقديم الإجابة المطلوبة.
11- أن يتجنب استخدام بعض ألفاظ التجريح أو السخرية قبل توجيه السؤال أو أثناء الإجابة عليه.
12- إذا قدم التلاميذ أكثر من إجابة لسؤال ما أو أطرافاً مجزأة من الإجابة عليه، فينبغي أن يطلب من أحد التلاميذ أن يعرض الإجابة كلها مجمعة ومختصرة.
13- أن يراعى استخدام ألفاظ المدح والثناء عند كل تلميذ يقدم إجابة صحيحة عن أي سؤال، وقد يكون ذلك في شكل ابتسامة أو إيماءة تدل على رضاه عن الإجابة المقدمة من التلميذ.
14- ألا تتبع نمطاً واحداً من الأسئلة طول الوقت، فهذا يؤدي إلى التنبؤ بالأسئلة التالية ومضمونها مما يقلل من قيمتها ومدة فاعليتها ووفائها بوظائفها التربوية.
15- ينبغي أن يترك كل طالب في الفصل في إعطاء الإجابة عن السؤال الذي يقوم بتوجيهه إليه المعلم، وأن يسمح للطالب الأفضل والأقل قدرة وهي لا تسمح به الأسئلة التي تبدأ بمتى؟ وأين؟ وهل؟ وكم؟ …. الخ.
16- ينبغي أن تكون الأسئلة على مستوى قدرات الطلاب في المادة الدراسية، وتدريبهم تدريجياً على الأسئلة المثيرة للتفكير، فالطلاب الضعفاء توجه إليهم أسئلة تطلب معرفة الحقائق والمهارات في المستويات الأدنى المعرفية، أما المستوى الأفضل ( الأعلى ) فيقدم لهم أسئلة تتطلب استخدام الأعلى يمكنه إعطاء إجابة فورية للسؤال.
17- عدم الاقتصار في الحصة على الأسئلة الشفوية بل تضاف إليها الأسئلة التي تحتاج للأداء العلمي ( مهارة ) مثل رسم أو كتابة أو الإتيان ببعض العينات أو التعرف على بعض المصورات لما لذلك من قيمة تربوية في التقويم اليومي للتلاميذ.
18- من الضروري أن يجد كل تلميذ في الفصل السؤال الذي يناسبه ويستطيع من خلال الإجابة عنه وإثبات ذاته والإحساس بأنه قادر على المشاركة في الدرس مع زملائه بفاعلية وإيجابية.
رابعا: أمور ينبغي على المعلم مراعاتها عند توجيه الأسئلة:-
1- أن يلاحظ أن هناك تلاميذ تعودوا رفع أيديهم أو أصابعهم للإجابة عن السؤال دون أن تكون لديهم المقدرة على الإجابة.
2- لابد أن يوجه السؤال للفصل جميعه قبل اختيار التلميذ الذي سيجيب عنه.
3- أن يترك وقتاً كافياً للتفكير في السؤال قبل الإجابة عنه وبخاصة إذا كان في مستوى التحليل والتركيب والتقويم ويحتاج إلى بعض التركيز على الاشتراك كل حسب مقدوره في المناقشة والإجابة على الجزء الملائم له من السؤال، وحتى لا يسود الطالب الأفضل وينطوي الطالب الأقل داخل الفصل.
4- عند تكرار الأسئلة أو الإجابة إذ أن ذلك سيعود الطلاب على عدم الانتباه؛ لإدراكهن أن المعلم سيكرر السؤال أكثر من مرة، ويمكن أن يطلب من أحد الطلاب تكرار السؤال الذي وجهه المعلم إلى طلاب الفصل ومن تلميذ آخر إعادة صياغة الإجابة عن السؤال ،،،
وفي المقال القادم إن شاء الله تعالى نتحدث عن شيء مهم جداً بالنسبة لمعلمي الصفوف الأولية وطلابها ، تابعونا !
من المعلم / محمد مختار إسماعيل